رقم العضويه : 1الابراج : عدد المشاركات : 1100نقاط عضويتك : 3305السٌّمعَة : 0تاريخ الميلاد : 10/08/1994التسجيل : 03/04/2009العمر : 30العمل/الترفيه : صاحب منتدى النجم العربى
موضوع: مشهد من مشاهد أهل النار الجمعة 24 أبريل - 11:50
بسم الله الرحمن الرحيم ***********
هذه سلسلة من عدة مواضيع نُشاهد من خلالها مشهد من مشاهد أهل النار والعياذ بالله ، وهذا المشهد لايكون إلا بفعلٍ فعلوه
وماتوا عليه فاستحقوا عليه العذاب.
فهذه المواضيع هي مخوفةً لنا ومنذرة قبل أن يفوت الفوت وتبقى الحسرة والندامة.
المشهد الأول:
من خبر الرسول صلى الله عليه وسلم في الرؤيا التي رأها عندما أتاه أتيان فأخذه إلى أن قال: ((فأتينا على مثل التنور - قال : وأحسب أنه كان يقول - فإذا فيه لغط وأصوات ، قال : فاطلعنا فيه ، فإذا فيه رجال ونساء عراة ، وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم ، فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا ، قال : قلت لهما : ما هؤلاء ؟ قال : قالا لي : انطلق انطلق ، قال : فانطلقنا)) حتى بينا له من هم الذين يعذبون فقالا: ((وأما الرجال والنساء العراة الذين في مثل بناء التنور ، فإنهم الزناة والزواني))
هذا هو المشهد والعياذ بالله وما هذا العذاب العظيم والأليم إلا لعظم الجرم وسوء الفعل المرتكب.
الزنا فاحشة عظيمة لايظن أحد أنها يسيرة فقد قرنها الله بالشرك وقتل النفس لعظمها وبشاعتها قال تعالى: ((وَٱلَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهَا آخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ ٱلنَّفْسَ ٱلَّتِي حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلاَّ بِٱلْحَق وَلاَ يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذٰلِكَ يَلْقَ أَثَاماً * يُضَاعَفْ لَهُ ٱلْعَذَابُ يَوْمَ ٱلْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً ))
وقال صلى الله عليه وسلم: ((ما من ذنب بعد الشرك أعظم عند الله من نطفة وضعها رجل في رحم لا يحل له))
من تجرأ وأقدم عليها فقد تجرأ على كبير وذنبٍ عظيم وسواء سبيل وسوء مصير إلا من تاب وآمن.
نعم آمن لأن من زنا لايزني وهو مؤمن قال صلى الله عليه وسلم: ((لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن))
فقد قال عبدالله بن عباس-رضي الله عنه-: إذا رأيتم الوباء قد فشا فاعلموا أن الزنى قد فشا. وهناك من جعلوا الزنا بضاعتهم والعياذ بالله وأهدروا من أجله الوقت والمال حتى يخرجوا بسوء عملٍ ووبال.
الزنا من علامات الساعة الصغرى التي أخبر عنها الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم فقال: ((أن من أشراط الساعة ...... وذكر منها ...... ويظهر الزنا))
قال القرطبي- رحمه الله- في كتابهِ المفهم : في ظهور الزنا في هذا الحديث علمٌ من أعلام النبوة إذ أخبر عن أمور ستقع ، فوقعت وخصوصاً في هذه الأزمان.
وإذا كان هذا في زمن القرطبي الزنا منتشر فهو في زماننا أعظم انتشاراً وهو في انتشاره كالنار في الهشيم وذلك بسبب ضعف الدين وقلت الغيرة على محارم الله ومحارم المسلمين وجعل الشهوات تطغى على حب فعل الخيرات وترك المنكرات فلايغتر الإنسان بصحته وعافيته وقوته فالطريق طويل والزنا من كبائر الذنوب
وقال صلى الله عليه وسلم: ((ليكونن في أمتي أقوامٌ يستحلون الحِرَ والحرير)).... والحِرَ هو الفرج
وقد حدث ذلك في هذا الزمان وانتشر ما أخبر عنه صلى الله عليه وسلم فأصبح الزنا نهاراً جِهاراً في الكثير من البلاد الإسلامية ومع عظم المعصية وقبحها لايُطبق بفاعليها الحكم الشرعي بل يُسكت عنهم وهذا فيه شيىءٌ ممن أخبر به صلى الله عليه وسلم حين قال: ((والذي نفسي بيده لاتفنى هذه الأمة حتى يقوم الرجل إلى المرأة ، فيفترشها في الطريق فيكون خيارهم يومئذٍ من يقول : لو واريتها وراء هذا الحائط))
أحبتي لا يزني إلا من قلت غيرته على محارم المؤمنين ، ومن قلت غيرته فلا يأمن أن يؤتى من قِبل أهل بيته وأن يكون سداد الدين بهم والعياذ بالله.
وقال الشافعي :
عفوا تعف نساؤكم في المحرمِ .............. وتجنبوا مالا يليقُ بمسلمِ
إن الزنا دينٌ فإن أقرضتــــــهُ ............... كان الوفا من أهل بيتك فاعلمِ
وقال الشافعي-رحمه الله-:
ياهاتكاً حُرم الرجالِ وقاطعاً .......... سُبُلَ المودةِ عشت غير مُكرمِ
لوكنت حُراً من سُلالةِ ماجدٍ .......... ماكنت هتاكاً لحرمة مُسلمِ
من يزنِ يُزنَ به ولو بجدارهِ .......... إن كنت ياهذا لبيباً فافهمِ
الزنا كالحلاوة من ذاق طعمها لابد أن يدمن أكلها فمن زنى لابد أن تسول له نفسه إعادة الكرة وتمنيه بحسن التوبة ، فالزنا أوله لذة وآخرة ندامة وحسرة... ولكن: كما ذكرت وبينت شدة جرم الزنا وعِقابه في قوله تعالى: ((وَٱلَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهَا آخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ ٱلنَّفْسَ ٱلَّتِي حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلاَّ بِٱلْحَق وَلاَ يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذٰلِكَ يَلْقَ أَثَاماً * يُضَاعَفْ لَهُ ٱلْعَذَابُ يَوْمَ ٱلْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً ))
إلا أن باب التوبة مفتوح والله سبحانه يفرح بتوبة عبده فقد قال في نفس هذه الآيات : ((إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَـٰئِكَ يُبَدلُ ٱللَّهُ سَيئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً * وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى ٱللَّهِ مَتاباً))
فلا يبخل على نفسه بالتوبة من تجرأ على الزنا فإن الله توابٌ رحيم.
جنبنا الله وإياكم الفواحش ماظهر منها ومابطن وجعلنا الله ممن يحفظون فروجهم ويخشون ربهم.
&&&
كتبت ماكتبت فما صح منه فمن الله وحده وما اخطأت به وزللت فمن نفسي والشيطان.